المرأة السعودية في الحرمين.. حراك مضيء

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المرأة السعودية في الحرمين.. حراك مضيء, اليوم الخميس 20 مارس 2025 10:21 مساءً

المرأة السعودية في الحرمين.. حراك مضيء

نشر بوساطة نورة الحربي في الرياض يوم 20 - 03 - 2025

2124016
بهدف التيسير على المعتمرين، وضمان سلامتهم، تقدم المملكة خدمات عدة ضمن منظومة متكاملة تبدأ في تنقلاتهم وصولا إلى أداء مناسك العمرة والصلاة في الحرم المكي الشريف، وحتى مغادرتهم بعد أن منّ الله عليهم بأداء النسك العظيم.
هذه الجهود تتجدد وتستمر وبأعلى معايير الجودة والراحة، وقد عملت المملكة على تحديث وتوسيع الحرمين الشريفين باستمرار لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المعتمرين، كما أن هناك اهتمامًا كبيرًا بتنظيم وتسهيل إجراءات الحصول على تأشيرات العمرة، عبر تقنيات حديثة، وتحرص المملكة على توفير بيئة آمنة ومريحة للمعتمرين من خلال تطوير الخدمات والمرافق في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بالإضافة إلى تقديم تسهيلات متكاملة من خلال التنقلات، والسكن، والخدمات الصحية، والإرشاد الديني. وتساهم العديد من الجهات الحكومية والخاصة في تقديم خدمات متنوعة تشمل النقل عبر الحافلات الحديثة، وتوفير الوجبات الغذائية، والمساعدة اللوجستية لضمان راحة المعتمرين، بالإضافة إلى تقديم برامج إرشادية ودينية توجيهية تساهم في تحسين تجربة المعتمر.
المرأة دور محوري
تجول المرأة اليوم ساحات الحرم المكي الشريف والمسجد النبوي لاستقبال وتنظيم سير صفوف المصلين والمعتمرين، وتشكل المرأة دورًا محوريًا في تقديم الخدمات لضيوف الرحمن في مكة المكرمة والمدينة المنورة خلال موسم الحج والعمرة، حيث تشارك بشكل فعال في تسهيل أداء المناسك وتقديم الدعم للمسلمين من جميع أنحاء العالم. ويعكس هذا الدور التطور الكبير في مجال تمكين المرأة في المملكة العربية السعودية، وفقاً لرؤية 2030 التي تهدف إلى تعزيز مشاركة المرأة في مختلف المجالات. كما تشهد ساحات الحرم المكي اكتظاظا كبيرا في عدد المعتمرين القادمين من أنحاء العالم تزامنا مع دخول شهر رمضان المبارك، الذي يسعى به الكثير من المسلمين لزيارة الكعبة المشرفة وأداء العمرة، مما يؤكد هذا الازدياد على أهمية دور مشاركة المرأة في تنظيم وتسهيل المناسك على ضيوف الرحمن.
سلاسة وأمان
مشاركة المرأة الإدارية في تنظيم الطواف والمناسك في الحرم المكي تعتبر خطوة مهمة نحو تحقيق التكامل في إدارة وتسهيل أداء المناسك لزوار بيت الله الحرام. ومنذ سنوات بدأت المرأة السعودية في شغل أداور إدارية متعددة في الحرم المكي، خاصة في تنظيم الطواف وإدارة الخدمات المختلفة التي تقدم للحجاج والمعتمرين. وتعمل المرأة في الحرم المكي في عدة مجالات، مثل التنسيق مع الفرق الأخرى، والإشراف على تسهيل حركة الطواف داخل الحرم، تنظيم المسارات، وتقديم الدعم اللوجستي. مما يضمن أن يمر الطواف والمناسك بسلاسة وأمان، وهو ما يعكس التطور والتمكين في إشراك المرأة في مختلف القطاعات الخدمية، خاصة في الأماكن المقدسة.
دعم وإرشاد
تسهم النساء في تقديم الدعم النفسي والإرشادي للمصلين والمعتمرين، وتوجيههم إلى الأماكن المخصصة للطواف، كما تشارك في برامج التوعية الدينية والتثقيفية لضمان أداء المناسك بشكل صحيح. وفي موسم الحج، تكون الخدمة الطبية أحد الجوانب الأساسية التي تحتاج إلى إدارة فعالة، وجهود مكثفة. تعمل العديد من النساء في المستشفيات والمراكز الطبية التابعة لوزارة الصحة، فمنهن أطباء وممرضات يتولين تقديم الرعاية الصحية للحجاج، والمساهمة في الطوارئ والعلاج الطبي. مما يجعلهن جزءا أساسيا في راحة وسلامة ضيوف الرحمن.
كما أن المرأة تشارك في تقديم المساعدات الغذائية للحجاج والمعتمرين، حيث تنظم جهود ضخمة لتوفير الطعام والشراب للزوار في أماكن الحج، وتمثل هذه البرامج جزءا كبيرا من الخدمات اللوجستية التي تسهم في راحة الحجاج، وتضمن أن يكون هناك استجابة سريعة للاحتياجات الغذائية للحجاج.
جزء لا يتجزأ
كما فتح المجال للمرأة بالتطوع للعمل مع الجمعيات الخيرية والمنظمات غير الربحية التي تقدم خدمات للحجاج والمعتمرين، سواء في توزيع الماء أو في مساعدة كبار السن وذوي الإعاقة في أداء المناسك. وتعد هذه المساهمات جزءا من الروح الخيرية التي تميز المجتمع السعودي ونساءه في خدمة واستقبال ضيوف الرحمن، كما تنمي هذه الأعمال روح التعاون وحب الخير وتماشيا مع الجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في جميع المجالات بدعم وسعي مواطنيها.
شاركت المرأة في العديد من المبادرات التي تخدم ضيوف الرحمن، وتؤكد هذه المشاركة على أن المرأة السعودية أصبحت جزءا أساسيا من الجهود التي تسهم في نجاح موسم الحج والعمرة، من تنظيم الحشود إلى الرعاية الصحية، ومن الإرشاد الديني إلى تقديم الخدمات اللوجستية، كما تعكس دورها المهم في المجتمع، وتظهر التزاما كبيرا تجاه توفير أفضل تجربة للحجاج والمعتمرين، مما يسهم في تقديم صورة مشرفة عن المملكة. وانعكاسا لرؤية المملكة العربية السعودية في تمكين المرأة وتعزيز دورها في خدمة المجتمع، خاصة في الأماكن المقدسة.
تيسير وتسهيل
من أهم ما تحظى به المملكة هو شرف خدمة الحرمين الشريفين وضيوفهما، وتستقبل الملايين سنويا من جميع أنحاء العالم، إلى جانب المواطنين المقيمين في المملكة، لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة بيسر وسهولة. ويتيح برنامج خدمة ضيوف الرحمن للقادمين إلى الحرمين الشريفين من الداخل والخارج، بمرافق ذات جودة عالية، وبنية تحتية متقدمة، وخدمات رقمية، تساعد الجميع على أن ينعموا بتجربة إيمانية مميزة وميسرة. جهود عديدة ومهمة تقوم بها المملكة في هذا الشأن، وفي شهر رمضان من عام 2019 أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- برنامج خدمة ضيوف الرحمن ليسهم في نقلة نوعية جديدة في خدمة الملايين من ضيوف الرحمن من جميع بقاع العالم، عبر تحليل دقيق لجميع نقاط رحلة الضيف منذ أن تبزغ فكرة زيارته للبقاع المقدسة، وحتى عودته إلى بلاده بأطيب ذكرى وأعظم أجر. ومن الجدير بالذكر أن البرنامج يعمل بالتعاون مع عدد كبير من الهيئات الحكومية والقطاع الخاص والقطاع غير الربحي ليضمن تمتع ضيوف الرحمن بتجربة ثرية ومتكاملة. كما سهل البرنامج رحلة ضيوف الرحمن من خلال عدة مبادرات تبدأ من مرحلة ما قبل الوصول، وأهمها استخراج التأشيرة في مدة زمنية قياسية، وفي مرحلة أداء النسك، أطلق البرنامج منصة نسك إحدى مبادرات البرنامج لتكون حلا رقميا مميزا يقدم العديد من الخدمات لتسهيل رحلة ضيوف الرحمن. وفي مرحلة إثراء التجربة قدمت الكثير من المبادرات منها تطوير وتفعيل العديد من المواقع التاريخية والوجهات الأثرية لينعم ضيوف الرحمن بتجربة إيمانية وثقافية لا تنسى. بالإضافة إلى أن جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن لن تتوقف عند التسهيلات المتعلقة بأداء المناسك، بل يفخر البرنامج بإثراء تجربة ضيوف الرحمن طوال فترة وجودهم بالمملكة من مبادرة طريق مكة، مرورا بمبادرة التأمين الصحي وحج بلا حقيبة ومشروع حافلات مكة، وخدمة النقل الترددي في المدينة المنورة، والارتقاء بجودة الخدمات والمرافق وصولا إلى إثراء التجربة الثقافية الإسلامية واكتشاف المملكة والاستمتاع بها. يسعى البرنامج للارتقاء بتجربة ضيف الرحمن من خلال التيسير والتسهيل للملايين من ضيوف الرحمن لأداء مناسكهم حيث يسهم البرنامج في تحقيق هدف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 لتمكين أكبر عدد من المسلمين من أداء فريضة الحج ومناسك العمرة من خلال رفع تطوير الكوادر البشرية وتأهيل البنية التحتية لتحقيق هدف البرنامج برفع جاهزية المملكة لاستضافة 15 مليون معتمر سنويا بحلول عام 2025 وذلك بتطوير شراكات فاعلة مع القطاع الحكومي والخاص وغير الربحي مما يسهم في تعزيز مكانة المملكة كوجهة يقصدها المسلمين من شتى بقاع الأرض.
جهود أمنية وصحية
كما تهتم المملكة اهتماما كبيرا لضمان سلامة لحجاج والمعتمرين من خلال توفير خدمات أمنية وصحية عالية الجودة، ويتم تجهيز المستشفيات والمراكز الصحية بأحدث الأجهزة والفرق الطبية المدربة للتعامل مع أي حالات طارئة، كما يتم نشر فرق أمنية لتأمين الحجاج وضمان سير المناسك بسلاسة وأمان. وتسعى أيضا لتوعية الحجاج وتوجيههم من خلال حملات إعلامية وإرشادية مكثفة، ويتم توزيع الكتيبات الإرشادية، وتنظيم المحاضرات والندوات لتعليم الحجاج كيفية أداء المناسك بشكل صحيح وتوعيتهم بالإجراءات الصحية والأمنية الواجب اتباعها. وطورت مراكز توجيه الحجاج، ومراكز مراقبة التفويج، وزيادة أعداد مراكز إرشاد الحجاج بمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة.
توفر المملكة العربية السعودية أحدث الوسائل وأهمها لغاية التيسير والتسهيل على جميع قاصدي الحرمين الشريفين، وفي إطار هذه الجهود تعد مشاركة المرأة هي واحدة من أهم الطرق التي تيسر على الحجاج والمعتمرين أداء مناسكهم، خاصة في توجيه النساء وكبيرات السن. وتعد المرأة عاملا مهما في سير منظومة الحج والعمرة ومساهما مهما في تيسير وتنظيم وتسهيل المناسك على ضيوف الحرمين الشريفين.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق