سيناريو الشارع الذهبي

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سيناريو الشارع الذهبي, اليوم الخميس 20 مارس 2025 10:09 مساءً

سيناريو الشارع الذهبي

نشر بوساطة عبد الله بن محمد العمري في الرياض يوم 20 - 03 - 2025

2124050
نحن بحاجة إلى مستوى الحماس الذي تحدثت به الأستاذة منال العويبيل عندما نتحدث عن أي منجز نكون شركاء فيه. ولكن بشرط ألا يكون حماساً مفتعلاً وأن يكون نابعاً من انتماء حقيقي لمنجزنا.
حماس العويبيل طاقة إيجابية ملأت المكان لأنه حماس حقيقي نابع من انتماء لهوية متأصلة حركت دواليب العمل وأيضاً لأن المكان في الأساس الذي دار فيه الحوار مكان إيجابي الطاقة، فاسمه ديوانية القلم الذهبي. اسم ارتبط بجائزة أدبية شكلت نقلة نوعية في مفاهيم الجوائز الوطنية بل والجوائز في شكلها العالمي المرتبطة بالأدب حيث اتجهت إلى الرواية؛ النوع الأدبي الأصعب في إنتاجه ونقده.
مكان ارتبط بالرواية في انبعاث فكرته، وفي حديث السينارست السعودية العويبيل التي شاركت في وضع رواية شارع الأعشى لبدرية البشر على الخط الدرامي السعودي هوية اجتماعية ولهجة محلية.
الحماس باعث وجداني يتجسد في سلوكنا تجاه الأشياء التي تنتمي لنا وننتمي لها، والحياة حكايات لا تنتهي وعندما نقتنص منها ما يشكل رواية تحكي عن حقبة زمنية بتفاصيلها الإنسانية والاجتماعية والثقافية نكون أمام عمل نعرف من خلاله أنفسنا ونُفعل ذاكرتنا الاجتماعية وشكلنا الثقافي صوتاً وصورة ومشاعر.
عشنا لحظات حماس أوقدت جذوته مبدعة سعودية إلى جوار نخبة من مبدعين سعوديين، وعرب؛ جمعتنا بهم دعوة كريمة في المكان الراقي الرحب الذي أهداه معالي المستشار تركي آل الشيخ للأدباء والمثقفين كأجمل وأثمن ما تكون الهدايا، وبحفاوة سعودية مباشرة من مشرف الديوانية الأستاذ ياسر مدخلي.
حوار متنوع في فلك الاحتفال بيوم علمنا الخفاق، وفي فلك موضوع هوية إبداع سعودي التقط كل ضيف طرفاً منه، فمحمد العرفج وعلي زعلة ونجاة الريس وتركي الشثري ومحمد الحريري وهاني الحجي وشجاع ورزان العيسى وفيصل بالطيور وناهد رطروط والزبير الأنصاري وسعود المقحم والعنود الزير ومحمد الشنقيطي ومبدعون آخرون تكلم كل منهم عن جانب إبداعي يرتبط بهوية الإبداع السعودي.
ليلة ثقافية بامتياز كانت فيه الهوية محوراً موضوعياً ومحفزاً وجدانياً، وفكرة متجذرة لشجرة ذات أغصان وثمار متنوعة يانعة، فالهوية ليست شكلاً واحداً لكنها قضية انتماء في كل أشكالها وصورها، فهناك هوية شخصية وهوية اجتماعية كما أشارت الأستاذة لمياء المهيزع، وهناك هوية أدبية وهوية فنية، وهوية دينية، وهناك الأهم بالنسبة لنا وهي الهوية الوطنية التي تتشكل من هوية مكان وإنسان وهوية دينية وهوية لغة، وهي -أي الهوية الوطنية- المحرك لكل هوية سابقة ولاحقة، وقد كان ليوم العلم دلالاته وقيمته ورمزيته العالية في جوهر هويتنا الوطنية، وفي اجتماعنا مساء ذلك اليوم الجميل 12 مارس 2025م.
نحن بين فترتين زمنيتين ومكانين بين شارع الأعشى بدلالاته المرحلية وعلاقته بالشخصية السعودية والمجتمع السعودي وتحولاته الثقافية، وبين شارع يؤدي إلى ديوانية القلم الذهبي بدلالاتها الأدبية والثقافية المتصلة بقفزات حضارية على مستوى الشكل والمضمون وسرعة الإنجاز وإتقانه، والرغبة في الانتقال من مرحلة السرد إلى مرحلة تحليل السرديات بأشكالها وقوالبها المختلفة التي تتجه إلى مصب واحد يرفد الحراك الثقافي والأدبي والفكري السعودي، ويرسخ مبدأ الحوار المثري في مكان يليق بمرحلة سعودية ذهبية في مكان ذهبي.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق