شارع الثميري.. بوابة تراثية من قلب الرياض

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شارع الثميري.. بوابة تراثية من قلب الرياض, اليوم الخميس 20 مارس 2025 10:09 مساءً

شارع الثميري.. بوابة تراثية من قلب الرياض

نشر بوساطة عبد العزيز بن سليمان الحسين في الرياض يوم 20 - 03 - 2025

alriyadh
يُعد شارع الثميري من أقدم شوارع الرياض وأول شارع تم رصفه، حيث كان المدخل الرئيس للمدينة من الشرق، مما جعله شاهدًا على مراحل تطور العاصمة. يجمع الشارع بين الأصالة والعراقة، إذ كان ولا يزال بوابة تراثية تعكس هوية المدينة وحضارتها.
وجهة تجارية وتراثية
يضم شارع الثميري العديد من الأسواق العريقة، مثل: سوق سويقة وسوق الذهب، إلى جانب محلات التراثيات والملابس الرجالية، مما جعله وجهة رئيسة للمتسوقين ومحبي الطابع التقليدي. كما يتميز الشارع ببوابته الشهيرة المجاورة لقصر المصمك، والتي تقود زواره إلى برج ساعة الصفاة في الساحة.
بوابة الثميري.. المدخل الشرقي لتراث الرياض
يحتضن شارع الثميري بوابة تاريخية بارزة تُعرف باسم بوابة الثميري، وهي إحدى البوابات القديمة لمدينة الرياض التي كانت تمثل المدخل الشرقي لمنطقة قصر الحكم عندما كان سور المدينة القديم لا يزال قائمًا.
ومع توسع الرياض، أُزيلت البوابة والسور، لكن تمت إعادة بنائها في موقعها الأصلي بنفس الطراز التقليدي، ضمن مشروع تطوير المنطقة، لتظل شاهدًا على تاريخ المدينة العريق، وشارع الثميري أول شارع يُرصف في الرياض، وذلك عام 1342ه/1923م، ليشكل نواة شبكة الطرق الحديثة في المدينة. وضمن مشروع إعادة تأهيل حي الدحو، عملت الهيئة الملكية لمدينة الرياض على المحافظة على طابعه التراثي، باعتباره جزءًا من التراث المعماري العريق للمدينة.
«الثميري في الستينات والسبعينات..
شارع الأناقة والفخامة»
خلال الستينات والسبعينات الميلادية، شهد شارع الثميري ازدهارًا كبيرًا، حيث كان يعج بأرقى الماركات الأوروبية والمحلية، مما جعله وجهة رئيسة لمحبي الأزياء والأناقة في ذلك الزمن. وقد ازدهرت آنذاك العديد من المحلات المميزة، ومنها:
محلات الأقمشة الفاخرة التي كانت تستورد أفخم أنواع الأقمشة الأوروبية.
متاجر العطور والبخور التقليدية، التي ما زالت تحافظ على أصالتها حتى اليوم.
محلات الملابس الرجالية الفاخرة، التي كانت تقدم أجود الخامات وأحدث التصاميم.
رمضان وليلة العيد في شارع الثميري.. زحام وذكريات لا تُنسى
كان شارع الثميري يكتظ بالمتسوقين خلال شهر رمضان المبارك، حيث كان الوجهة الأبرز لاستعدادات عيد الفطر. مع بداية الشهر، كانت السيدات يتوافدن على سوق سويقة ومحلات الذهب لشراء حاجيات العيد، بينما كان الرجال والشباب يملؤون الشارع في العشر الأواخر وحتى ليلة العيد، وكان الشارع يزدحم بالمتسوقين من مختلف الأعمار، من كبار السن الذين يحرصون على شراء مستلزمات العيد لأسرهم، إلى الشباب والأطفال الذين يعيشون أجواء الفرح والتسوق، لكثرة المحلات التجارية لبيع المستلزمات الرجالية حيث كان السوق يفتح أبوابه حتى الفجر بسبب الإقبال الكثيف، حيث يتجول الناس بين المحلات لاختيار الثياب والشمغ والطواقي والكبكات وغيرها من مستلزمات العيد. كانت الأجواء مليئة بالحيوية والحركة، تتخللها روائح العود والبخور، وأصوات الباعة وهم ينادون على بضائعهم، ليجعل ذلك من شارع الثميري مركزًا أساسيًا لاحتفالات العيد والتسوق.
«إرث خالد وهوية متجددة»
رغم التطورات العمرانية التي شهدتها الرياض، لا يزال شارع الثميري محافظًا على هويته التراثية. وفي التسعينات الميلادية، خضع لعملية تطوير وفق الطراز النجدي، ليظل أحد أبرز معالم منطقة قصر الحكم، مستقطبًا الزوار من داخل المملكة وخارجها، ويظل شارع الثميري رمزًا خالدًا في ذاكرة الرياض، يحمل بين زواياه عبق الماضي وروح التراث، ويستمر في رواية تاريخ العاصمة للأجيال القادمة. فهو ليس مجرد شارع تجاري، بل معلمٌ ثقافيٌ واجتماعيٌ يرتبط بذكريات التسوق، العيد، والتجمعات العائلية في قلوب أهل الرياض.
شارع الثميري عراقة الماضي
عبدالعزيز بن سليمان الحسين

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق