المناطق_واس

في موسم يزخر بالجمال والحيوية، تتحول منطقة الباحة إلى لوحة طبيعية ساحرة، حيث تكتسي الجبال والوديان بحلة خضراء تسر الأنظار وتنعش الأرواح، هذا التحول المذهل يأتي مع هطول الأمطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة خلال هذه الأيام مما يعكس تفاعل الطبيعة مع سكان المنطقة وزوارها على حد سواء.

وتشهد الباحة التي تُعرف بمناخها المعتدل وتضاريسها الجبلية الفريدة ازدهارًا في النباتات البرية والأشجار التي تضفي على المشهد رونقًا خاصًا، والأعشاب الخضراء تمتد كسجادة طبيعية على سفوح الجبال، بينما تملأ رائحة الزهور المنتشرة الأجواء بعبير منعش يبعث على الراحة والسكينة.

ولا يقتصر الأمر على الجمال البصري فقط، بل إن هذا التحول يعزز من السياحة المحلية، ويقصد المنطقة العديد من المتنزهين وعشاق الطبيعة خلال الإجازة الحالية للاستمتاع بالمشي بين المسارات الجبلية والتقاط الصور التذكارية، حيث إن الباحة اليوم ليست مجرد وجهة سياحية بل رمز لتجدد الحياة وانسجام الإنسان مع الطبيعة، فمع كل قطرة مطر ونسمة هواء، تستمر المنطقة في كتابة قصة عشق بين الأرض وسمائها، ترويها الأخضر الزاهي الذي يزين مشاهدها.

ويطلق المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر غدًا، حملة توعوية للتعريف بالغابات في المملكة وأهميتها في تحقيق التوازن البيئي والتخفيف من آثار التغيرات المناخية، بالتزامن مع اليوم الدولي للغابات الذي يحتفي به العالم في 21 مارس من كل عام، وتُعد منطقة الباحة من أغنى المناطق بغاباتها الطبيعية التي تمتد على جبال السراة كغابة رغدان التي تقع على ارتفاع يبلغ نحو 1,700 متر عن سطح البحر وتوفر إطلالات خلابة بتميز أشجارها الكثيفة مثل العرعر، ومساحاته الخضراء المناسبة للتنزه والاسترخاء، مع مرافق ترفيهية تناسب العائلات، وكذلك غابة خيرة التي تتميز بطبيعتها البكر التي تجمع بين الجبال الشاهقة والوديان العميقة، وتنتشر فيها أشجار العرعر والطلح والزيتون البري (العتم)، حيث تُشكل غابات منطقة الباحة مزيجًا فريدًا من الطبيعة الخلابة، مما يجعلها وجهة لا غنى عنها في خارطة السياحة السعودية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط