نشر في الرأي يوم 20 - 03 - 2025

مسفر القحطاني - الدمام
بعد انقطاع استمر 13 عامًا، أعلنت هيئة الطيران المدني عن تدشين أول رحلة مباشرة من مطار الملك فهد الدولي بالدمام إلى دمشق، سوريا. ويأتي هذا التطور في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتسهيل حركة المسافرين. الرحلات ستنطلق بمعدل رحلتين أسبوعيًا، مما يسهم في تعزيز التبادل التجاري والسياحي، بالإضافة إلى تعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية بين الشعبين. يُذكر أن الرحلات ستتم عبر الخطوط الجوية السورية، والتي توفر خيارات مريحة ومباشرة للمسافرين.
وقد رحبت الجالية السورية المقيمة في السعودية، والتي يُقدر عددها بأكثر من 2.5 مليون نسمة، بهذا التطور، حيث سيُسهّل هذا الإعلان زيارة الأقارب وتعزيز الروابط الأسرية. كما يُتوقع أن يسهم استئناف هذه الخدمة في دعم التبادل التجاري والسياحي بين البلدين، مما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي والعلاقات الدبلوماسية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الجهات المعنية لتعزيز العلاقات الثنائية وتسهيل التنقل بين المواطنين، بالإضافة إلى دعم الجهود الرامية إلى تطوير الخدمات اللوجستية والسياحية. كما يُعتبر الإعلان خطوة إيجابية لتعزيز التواصل بين الجالية السورية والسعودية، حيث تلعب السفارة السورية في الرياض دورًا مهمًا في تقديم الدعم والخدمات للمسافرين وتسهيل إجراءاتهم.
يُذكر أن هذا التطور جاء في سياق سلسلة من الإجراءات والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الدولتين على مختلف الأصعدة، مما يُبرِز أهمية العلاقات الثنائية في ظل التحديات الراهنة. ومن المتوقع أن يُسهم الإعلان في فتح آفاق جديدة للتبادل الثقافي والتجاري بين الشعبين، وتحقيق مزيد من التقارب والارتباط بينهما.
إضافة إلى ذلك، ستوفر هذه الرحلات فرصة لرجال الأعمال والمستثمرين لاستكشاف فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، مما يعزز من تدفق السلع والخدمات بشكل أكثر سلاسة. كما أن هذه الخطوة ستسهل عودة السوريين المقيمين في السعودية إلى وطنهم، سواء لزيارة الأهل أو لمتابعة أعمالهم وممتلكاتهم هناك.
ويُتوقع أن تسهم هذه الرحلات في تعزيز السياحة الدينية، حيث يمكن للحجاج والمعتمرين السوريين الاستفادة من هذه الخدمة للوصول إلى المملكة بسهولة أكبر. كما ستتيح هذه الخطوة فرصة للمؤسسات التعليمية والأكاديمية في البلدين لتعزيز التعاون في مجال البحث العلمي والتبادل الطلابي.
ومن جانب آخر، يعكس تدشين هذه الرحلات المباشرة تحسن العلاقات الدبلوماسية بين الرياض ودمشق، ويشير إلى إمكانية مزيد من التقارب في المستقبل على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ومن المرجح أن تشهد المرحلة المقبلة توسيع نطاق الرحلات لتشمل مدنًا سعودية وسورية أخرى، مما يوفر المزيد من الخيارات للمسافرين.
ومع تزايد الطلب على السفر بين البلدين، قد تقوم شركات الطيران الأخرى بدراسة إمكانية تشغيل رحلات مماثلة، مما يعزز من خيارات النقل الجوي ويوفر أسعارًا تنافسية للمسافرين. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى انتعاش في قطاع الطيران وزيادة عدد المسافرين بين السعودية وسوريا خلال الفترة المقبلة.
ويشير محللون إلى أن هذه المبادرة قد تكون بداية لمزيد من التعاون الاقتصادي والسياحي، حيث يُتوقع أن تشهد الفترة القادمة زيادة في الاتفاقيات التجارية والمشاريع الاستثمارية المشتركة. كما قد يؤدي ذلك إلى تعزيز العلاقات الثقافية من خلال إقامة معارض وفعاليات مشتركة تبرز التراث والتقاليد التي تجمع البلدين.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.