وبعد تقييم حالته من قبل الفريق الطبي تقرر اللجوء إلى إجراء تداخلي دقيق بإصمام الشرايين المتضررة كحل طبي متقدم بديلًا عن الخيار الجراحي الذي كان سيتطلب استئصالًا كليًا أو جزئيًا للرئة، مع ما يحمله من مخاطر كبيرة على حياة المريض.
وأضاف تمكن الفريق الطبي من الوصول إلى الشرايين الرئوية المتوسعة باستخدام القساطر الدقيقة وإيقاف النزيف تمامًا، مما أدى إلى تحسن فوري في الأعراض وارتفاع نسبة الأكسجين في الدم واستقرار حالة المريض دون الحاجة إلى تدخل جراحي معقد.وأشار التجمع الصحي بأنه تُعد هذه الإجراءات التداخلية المتقدمة أحد الحلول الطبية الحديثة التي تتطلب دقة فائقة، إذ قد يترتب عليها مضاعفات خطيرة مثل الشلل الرباعي في حال عدم تنفيذها بدقة متناهية.
ولكن، بفضل التقنيات الطبية الحديثة التي وفرتها المملكة، والخبرات العالية للفريق الاستشاري في قسم الأشعة التداخلية بمدينة الملك عبدالله الطبية، تمت العملية بنجاح تام وبدون أي مضاعفات تُذكر، ليتمكن المريض من استعادة حياته الطبيعية بعد معاناة طويلة.
هذا الإنجاز الطبي يعكس مدى تطور الخدمات الصحية في المملكة وقدرتها على التعامل مع أكثر الحالات تعقيدًا، مما يعزز جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين وفق أعلى المعايير العالمية.
0 تعليق