«الشركات الصغيرة.. والحلول الرقمية»

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«الشركات الصغيرة.. والحلول الرقمية», اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025 10:00 مساءً

«الشركات الصغيرة.. والحلول الرقمية»

نشر بوساطة خالد رمضان في الرياض يوم 18 - 03 - 2025

2123730
تخوض الشركات الصغيرة والمتوسطة أصعب الأوقات منذ عقود، سواء على مستوى الإيرادات أو الأرباح، مما يهدد بقاءها في السوق، وذلك بفعل الركود الاقتصادي وتغير سلوك المستهلكين مما يضغط هوامش الأرباح، الضئيلة أصلًا، وبعضها يواجه خطر الإفلاس في حال فقدانها أحد عملائها الرئيسيين، وللتدليل على ذلك، يكفي فقط إعطاء نظرة على العدد القياسي لعمليات تصفية الشركات الصغيرة والمتوسطة عالمياً في عام 2024، ومع ذلك، تزدهر بعض هذه الشركات بفضل تبنيها مفهوم القيادة الرقمية بشكل استراتيجي، مثل اعتمادها على الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، وتحليل البيانات، والأتمتة، واتخاذ القرارات وفقاً لرؤية استراتيجية طويلة المدى.
في العادة، يستخدم القادة الرقميون التقنيات في تحسين كفاءة الأنشطة الاقتصادية، وإعادة تصميم نماذج الأعمال، وتوسيع نطاق العمليات، والوصول إلى عملاء جدد بطرق لم تكن ممكنة من قبل، وتشير أحدث الأبحاث الجامعية حول القيادة الرقمية، إلى أن الشركات التي تطبق استراتيجية القيادة الرقمية تنجح في توسيع نطاق عملها وزيادة نموها وتأمين مستقبلها، وبدون تغيير عقلية بعض المديرين التنفيذيين في التعامل مع الواقع الرقمي الراهن، فإن هذه الشركات تعرض نفسها لخطر الركود وتفويت الفرص الواعدة، وواقعياً، فإن الشركات الصغيرة تظل متأخرة في تبني التقنيات الرقمية بسبب التكاليف أو التعقيدات التقنية. ومع ذلك، فإن المشكلة الحقيقية التي تعرقل تبني الشركات الصغيرة للحلول الرقمية تكمن في تردد الإدارات التنفيذية للشركات، حيث يتجنب أصحاب الأعمال المخاطرة، ويفضلون
استراتيجية الانتظار والترقب، بينما يعتقد آخرون أن حلولهم الحالية كافية، متجاهلين التقنيات الجديدة القادرة على تحسين الكفاءة، وباعتقادي، فإن الخوف من التغيير، والثقة المفرطة في العمليات الحالية، والشلل في اتخاذ القرارات، يشكلون أكبر العوائق أمام الشركات الصغيرة في تبني الحلول الرقمية، وحتى الشركات التي تستخدم الأدوات الرقمية، في إدارة وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها، تفشل في دمج التكنولوجيا الرقمية مع العمليات الأساسية مثل إدارة سلسلة التوريد والأتمتة، وذلك بسبب عدم وجود استراتيجية عمل واضحة.
والخلاصة، أن اعتماد الشركات على الأدوات الرقمية دون وجود خطة استراتيجية لن يؤدي إلى تحقيق النمو، وذلك لأن القيادة الرقمية الحقيقية تتطلب من الشركات إعادة النظر في أساليب عملها وتنافسيتها وتوسعها، ومن الطبيعي، أن تحقق الشركات التي تدمج التكنولوجيا في استراتيجيتها الأساسية أقصى استفادة من التحول الرقمي، حيث تتخذ قراراتها بناءً على البيانات، بهدف تحسين المنتجات، وتوقع الطلب، وتحديد الفرص الجديدة، في الوقت نفسه، تستثمر الشركات الناجحة في تدريب موظفيها على استخدام التكنولوجيا، والتكيف معها بفعالية، وقد تمكنت هذه الشركات من
خلال منهجها الرقمي من تحديد الفجوات السوقية وملئها بشكل فعال، وفي ظل مناخ اقتصادي صعب وحالة عدم اليقين، تحتاج الشركات الصغيرة والمتوسطة لتسريع التحول الرقمي، وهيكلة أعمالها بما يتوافق مع العصر القادم.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق