وفي هذا الصَّدد، قال محافظ هيئة الاتِّصالات والفضاء والتقنية محمد التميمي: إنَّ كلمات ولي العهد -خلال استقبال روَّاد الفضاء- كانت بمثابة «درس»، وتعكس دوره كقائد يسعى لطمأنة الفريق، وإعطائهم الثقة.
معوِّقات الصعود للفضاءوفي سياق متَّصل، كشف وزير الاتِّصالات وتقنية المعلومات عبدالله السواحة، كواليس بعض المعوِّقات التي واجهت حلم صعود المملكة إلى الفضاء، حيث قال إنَّ الرحلة كادت أنْ تتأجَّل بعد أنْ قرَّرت وكالة الفضاء الأمريكيَّة «ناسا» وضعها إلى قائمة تحمل اسم «Shift to the right»، وإعطاء الأولويَّة لمهمَّة أُخْرى ليست طارئةً. وأوضح «السواحة»، أنَّ ولي العهد، وسفيرة المملكة في الولايات المتحدة الأميرة ريما بنت بندر، أجريَا عدَّة اتِّصالات على مستوى البيت الأبيض، و»ناسا»؛ لإعادة رحلة الروَّاد السعوديِّين إلى واجهة جدول وكالة الفضاء الأمريكيَّة. وذكرت الأميرة ريما بنت بندر، أنَّها لمست تفهُّمًا واضحًا من جانب مسؤولي «ناسا» لأهميَّة رحلة الفضاء إلى المملكة، خاصَّةً أنَّهم كانوا يتابعُون عمليَّات الإعداد والدراسات والجهود التي بُذلت في هذا الصَّدد على مدى الأعوام الأخيرة.
أسبوعان لإعداد الملف
ولفت «السواحة»، إلى أنَّه في بداية العمل على ملف الفضاء، طلب من ولي العهد أنْ يأخذ أسبوعين لإعداد ملف كامل في هذا الصَّدد، بالإضافة إلى تصوُّر واضح حول كيف يمكن للمملكة توظيف الفضاء؛ لتمكين الإنسان من سد الفجوة الرقميَّة، وحماية كوكب الأرض، وفتح آفاق جديدة، ثم مرحلة القمر وما بعده.
وفيما يتعلَّق باختيار روَّاد الفضاء، أكَّد «السواحة» أنَّ ولي العهد يؤمن بالحوكمة، وطلب في هذا الصدد، الاطِّلاع على أسماء أعضاء لجنة التحكيم، والتي كانت ترأسها رائدة الفضاء الشهيرة بيجي ويتسون، التي تُعدُّ أكثر امرأة قضت ساعات في محطَّة الفضاء، بأكثر من 600 ساعة، فضلًا عن جهودها في بناء محطَّة الفضاء الدوليَّة في عام 2008. كما أوضح أنَّ اختيار «برناوي» لمهمَّة رحلة الفضاء، جاء استنادًا إلى سيرتها العمليَّة على مدى 10 سنوات، فضلًا عن سماتها الخاصَّة كشخصيَّة تسعى بشكل دائم إلى خدمة البشريَّة من خلال عملها كباحثة في أمراض السَّرطان في مستشفى الملك فيصل التخصصيِّ.
0 تعليق