مكة في عهد الوليد بن يزيد.. اضطرابات سياسية وتأثيرها على إدارة الحرم

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مكة في عهد الوليد بن يزيد.. اضطرابات سياسية وتأثيرها على إدارة الحرم, اليوم الأحد 16 مارس 2025 10:25 مساءً

مكة في عهد الوليد بن يزيد.. اضطرابات سياسية وتأثيرها على إدارة الحرم

نشر بوساطة ليان العصيمي في الرياض يوم 16 - 03 - 2025

2123403
مع تولي الوليد بن يزيد بن عبدالملك الخلافة عام 125 ه بعد وفاة عمه هشام بن عبدالملك، دخلت الدولة الأموية في مرحلة من التوترات السياسية والصراعات الداخلية التي ألقت بظلالها على مختلف الأقاليم، بما في ذلك مكة المكرمة. ورغم أن فترة حكمه لم تستمر طويلًا، إلا أن إدارة مكة خضعت لتغييرات في تعيين ولاتها، وفقًا للسياسات الأموية التي كانت قائمة آنذاك.
تعيين محمد بن يوسف الثقفي واليًا على مكة
خلال حكم الوليد بن يزيد، تم تعيين محمد بن يوسف الثقفي واليًا على مكة، وهو أحد القادة الذين كُلفوا بإدارة شؤون المدينة المقدسة، وضبط النظام فيها. لكن على الرغم من تعيينه، لم يكن الوضع السياسي مستقرًا، إذ كانت الخلافات داخل البيت الأموي تتصاعد، مما انعكس على قوة الحكم المركزي وتأثيره على الولايات.
لم تكن مكة بعيدة عن تأثير الصراعات الأموية الداخلية، لكنها ظلت تحت إدارة الولاة المعيّنين من قبل دمشق، حيث كان دورهم الأساسي الحفاظ على الأمن، وتنظيم شؤون الحج، وضمان استقرار الحرم المكي في ظل الاضطرابات المتزايدة في أنحاء الدولة.
حكم الوليد.. صراعات داخلية وإضعاف السلطة المركزية
لم يكن حكم الوليد مستقرًا، حيث واجه معارضة قوية من داخل البيت الأموي، خاصة مع تصاعد الخلافات بين الأمراء والولاة في الأقاليم، مما أدى إلى إضعاف السلطة المركزية في دمشق. انعكس هذا الضعف على إدارة مكة، حيث لم تشهد إصلاحات جوهرية أو تغييرات كبيرة خلال فترة حكمه القصيرة.
وفي ظل تصاعد المعارضة، اندلعت ثورة ضد الوليد انتهت بمقتله عام 126 ه، مما أدى إلى اضطراب إداري في مختلف ولايات الخلافة، ومن بينها مكة. ومع تغيير الحكم، بدأت مرحلة جديدة من الصراعات السياسية داخل الدولة الأموية، وهو ما أثر بشكل غير مباشر على إدارة الحجاز وتعيين ولاتها، حيث تغيرت القيادات بتغير القوى المسيطرة في دمشق.
مكة في عهد الوليد.. فترة انتقالية وسط صراع أموي داخلي
لم يكن عهد الوليد بن يزيد فترة إصلاحات جذرية في مكة، بل كان مرحلة انتقالية عكست الصراعات السياسية التي كانت تنهش الدولة الأموية في سنواتها الأخيرة. لم تتأثر مكة باضطرابات أمنية مباشرة، لكنها عانت إداريًا من عدم الاستقرار الذي أصاب الحكم المركزي، مما جعل ولاة الحجاز يتغيرون وفقًا للموازين السياسية المتقلبة في دمشق.
وبهذا، يمكن القول إن فترة حكم الوليد لم تشهد إنجازات تذكر في مكة، لكنها كانت انعكاسًا واضحًا للضعف الذي بدأ يتغلغل في جسد الدولة الأموية، والذي أدى لاحقًا إلى تفككها وسقوطها بعد عقود قليلة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق