نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مؤتمر بناء الجسور, اليوم الأحد 16 مارس 2025 03:17 صباحاً
نشر بوساطة رائد آل مالح في الرياض يوم 16 - 03 - 2025
تشرفتُ في الأيام الماضية بحضور النسخة الثانية للمؤتمر الدولي «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية» نحو مؤتلفٍ إسلاميٍّ فاعل؛ برعايةٍ كريمةٍ من لدُنْ والدنا خادم الحرمين الشريفين؛ الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله؛ إذ يُعد هذا المؤتمر أهم حدثٍ إسلاميٍّ وحْدَوِيٍّ في قبلة المسلمين الجامعة؛ مكة المكرمة، وأطهر بقاع الأرض وأقدسها بمشاركة كِبار العلماء والمفكرين من أقطار العالم، وحيث شَهِد المؤتمر تدشين «موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي» كما أسعدني تأكيد وحرص المشاركين في المؤتمر على أهمية وحدة المسلمين وصولاً إلى توافُقٍ إسلاميٍّ لمواجهة التحديات، وتحقيق مصالح الأمة المشتركة، كما لفت نظري تأصيل المؤتمر لمفهوم «فقه الاختلاف» وأهمية الأخذ بآداب الخلاف الشرعي وقواعده الأخلاقية والعلمية والعملية، وكيفية تحويل الاختلافات إلى عوامل بناءٍ وإثراءٍ وتكامل، لا مصدر فرقة وتنازع، والتأكيد على مفهوم «الائتلاف» كقيمةٍ شرعيةٍ مستمدةٍ من نصوص الكتاب والسنة، وأُسسه التي يُبنى عليها الائتلاف بين المسلمين وبحث الفرص وتعزيزها في ظل وجود التحديات المختلفة والمتعددة، كما لفت نظري تعزيز حضور المشتركات والعمل على فتح آفاق الحوار الإيجابي وتقوية دور المؤسسات الفاعلة كرابطة العالم الإسلامي، وفي هذا الصدد ركزت محاور المؤتمر القيّم على مجالات العمل التي وضَعت أرضيتها المشتركة وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية، لتحقيق مصالح الأمة المهمة، ولم يغْفل المؤتمر وجلساته في تسليط الضوء على أهم القضايا والتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، وشدني الحديث في إحدى جلسات المؤتمر عن مسيرة الحوار الإسلامي - الإسلامي، وأهمية تعزيزه والعمل على دعم الحوار الناجح ومقوماته ودعائمه، كما ركز المؤتمر على تعزيز قيم المواطنة الصالحة ونهوضها بالمجتمعات في مجالات الابتكار والصناعة والتكنولوجيا والموهبة والإبداع ومواكبة التطور وغيرها، وهنا أُحب أن أُشيد بالدور الكبير والعظيم الذي يقوم به معالي الشيخ الدكتور العلَّامة محمد بن عبدالكريم العيسى؛ أمين رابطة العالم الإسلامي وفقه الله وسدده؛ في سبيل دعم وتعزيز أواصر الترابط والائتلاف بين المسلمين، وحثه الخُطى وفريقه الرائع لإنجاح جلسات وحلقات المؤتمر الموقر؛ فضلاً عن المُحيّا الكريم لمعاليه وهو يستقبلُ ضيوف المؤتمر مع سعةِ صدرٍ وترحيبٍ بالجميع، كما لا يفوتني أن أُشيرَ إلى مفاخر بلادنا حرسها الله في خدمة الإسلام والمسلمين عبر تاريخها المجيد؛ الذي تناوب أدواره أئمة وملوك بلادنا العظيمة المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها، وحتى هذا العهد الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حفظهما الله ورعاهما وأيدهما ووفقهما وأدام عزهما، ونسأل المولى عز وجل أن يحفظ بلادنا ويُبارك جهودها، وأن يجمع المسلمين على الخير وما يقوي أواصر المحبة والتسامح والإخاء والسلام.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق