مكة في عهد يزيد بن عبدالملك بن مروان.. استقرار إداري رغم التحديات السياسية

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مكة في عهد يزيد بن عبدالملك بن مروان.. استقرار إداري رغم التحديات السياسية, اليوم الجمعة 14 مارس 2025 04:01 صباحاً

مكة في عهد يزيد بن عبدالملك بن مروان.. استقرار إداري رغم التحديات السياسية

نشر بوساطة ليان العصيمي في الرياض يوم 14 - 03 - 2025

2123103
شهدت مكة المكرمة خلال خلافة يزيد بن عبد الملك بن مروان تحولات سياسية وإدارية، تأثرت بالأوضاع العامة التي مرت بها الدولة الأموية. تولى يزيد الحكم عام 101 ه بعد وفاة أخيه سليمان بن عبد الملك، ليجد نفسه أمام تحديات سياسية كبرى، خاصة فيما يتعلق بإدارة الأقاليم المهمة، وكان من أبرزها الحجاز ومكة المكرمة، نظرًا لمكانتهما الدينية المحورية.
إدارة مكة في عهد يزيد بن عبد الملك
حرص يزيد بن عبد الملك على ترسيخ استقرار مكة من خلال تعيين ولاة أكفاء قادرين على إدارة شؤون المدينة المقدسة وضبط الأمن، في وقت كانت فيه الدولة الأموية تواجه تحديات داخلية. لم يكن تعيين أمراء مكة مجرد إجراء إداري، بل كان اختيارهم يخضع لمعايير دقيقة، أهمها القدرة على التعامل مع شؤون الحرم المكي، وتنظيم موسم الحج، وحماية طرق الحجاج، بالإضافة إلى ضبط أي اضطرابات سياسية قد تؤثر على استقرار المدينة.
السياسات الإدارية وتأمين الحرم
تميزت مكة خلال عهد يزيد بن عبد الملك بالاستمرار في السياسات التي عززت الاستقرار الإداري والتنظيمي للحج. كان الوالي في مكة مسؤولًا عن تنظيم شؤون الزوار، وضمان سلاسة أداء المناسك، وتأمين الحرم من أي اضطرابات، خاصة مع تزايد أعداد الحجاج الوافدين من مختلف أقاليم الدولة الإسلامية. كما حرصت الإدارة الأموية في هذه الفترة على تحسين البنية التحتية المرتبطة بمكة، لضمان راحة الحجاج والمعتمرين.
التحديات السياسية وتأثيرها على مكة
رغم أن خلافة يزيد بن عبد الملك كانت أقل اضطرابًا من بعض الفترات السابقة، إلا أن التوترات السياسية داخل الدولة الأموية انعكست بشكل غير مباشر على مكة. فقد كان يزيد يواجه معارضة داخل البيت الأموي، إضافة إلى تصاعد الخلافات بين القبائل العربية التي كانت تلعب دورًا مهمًا في إدارة الحجاز. وعلى الرغم من ذلك، بقيت مكة في تلك الفترة بعيدة عن الصراعات العسكرية المباشرة، حيث استمر أمراؤها في لعب دور محوري في الحفاظ على الأمن والاستقرار داخل الحرم المكي.
نهاية عهد يزيد وتأثيره على مكة
مع وفاة يزيد بن عبد الملك عام 105 ه، شهدت الدولة الأموية مرحلة جديدة من التحولات السياسية، حيث تولى بعده ابن عمه هشام بن عبد الملك، الذي واجه تحديات مختلفة، منها إدارة الأقاليم الإسلامية في ظل تصاعد التوترات الداخلية. ومع ذلك، ظلت مكة تحت إدارة مستقرة نسبيًا، حيث واصل أمراؤها تطبيق السياسات التي رسختها الخلافة الأموية في تنظيم شؤون الحرم وتأمين الحجاج.
يمكن القول إن عهد يزيد بن عبد الملك لم يشهد تغيرات جذرية في إدارة مكة، لكنه ساهم في استمرار النهج الأموي في ضبط شؤون المدينة المقدسة، وضمان استقرارها وسط التحديات السياسية التي كانت تحيط بالدولة. ورغم التوترات التي عانت منها بعض الأقاليم الإسلامية، بقيت مكة نموذجًا للاستقرار الديني والإداري، ما جعلها تواصل دورها المركزي كمقصد روحي للمسلمين، بغض النظر عن التقلبات السياسية التي شهدتها الدولة الأموية في مراحلها اللاحقة.
المصادر:
* كتاب أمراء مكة عبر عصور الاسلام، مكتبة المعارف، عبد الفتاح رواه

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق