نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رؤية 2030 عززت دور القطاع غير الربحي, اليوم الجمعة 14 مارس 2025 02:51 صباحاً
نشر بوساطة نجلاء الربيعان في الرياض يوم 14 - 03 - 2025
لطالما كان العمل الخيري جزءا من الإرث الثقافي للمجتمع السعودي، ولكن على مدى خمس سنوات أثبتت الحملة الوطنية للعمل الخيري نجاحها في توسيع دائرة» ثقافة العطاء»، لكنه اليوم يأخذ بُعداً جديداً مع رؤية المملكة 2030 التي تسعى لتعزيز دور القطاع غير الربحي وجعله أكثر استدامة وتأثيراً، جاءت الحملة الوطنية للعمل الخيري في نسختها الخامسة عبر منصة «إحسان».
وصدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على إقامة الحملة بدءًا من 7 رمضان 1446 ه، وذلك استمراراً لدعمه الكريم -أيده الله- وتأتي امتداداً لما حققته الحملات السابقة من إقبال كبير وتفاعل المجتمع، لقد وصلت تبرعات هذه الحملة الوطنية عبر منصة «إحسان» إلى أكثر من 863 مليون ريال والمستمر حتى نهاية شهر رمضان.
فمن خلال دعم المشاريع التنموية، وضمان وصول التبرعات إلى مستحقيها بآليات مدروسه، تقوم المملكة العربية السعودية في بناء مجتمع أكثر تكافلاً واستدامة، فمن خلال استخدام البيانات الضخمة، تضمن المنصة وصول التبرعات إلى مستحقيها بدقه وسرعه، ما يعكس التزام المملكة بتحقيق أقصى ما يمكن للعمل الخيري.
ونحنُ كعادتنا أبناء هذا الوطن الغالي نخطو دائماً على خطى ولاة أمرنا حيث حرص خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين -حفظهما الله- على تعزيز «ثقافة العطاء» لدى أبناء شعبهم فأصبح لدى كل فرد من أفراد هذ المجتمع سؤلاً مهماً؟ كيف لنا أن نجعل هذا العطاء أسلوب حياة فنحن بطبيعتنا شعبٌ كريم، يده ممدودة للقاصي والداني، جعلنا من «ثقافة العطاء» جزءا أصيلا من الهوية السعودية نريد أن نحول هذا «الإحسان» من مجرد منصة إلى «ثقافية اجتماعة» ومن فعل عابر إلى إرث ثقافي مستدام.
يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن كُل مساهمة، مهما كانت صغيرة أو كبيرة هي ليست مجرد رقم في سجل التبرعات، بل هي لبنة في بناء مجتمع واعي، أكثر تضامناً، وأكثر إيماناً بأن الخير لا ينتهي بانتهاء موسم، بل يستمر حيث الخير لا يعرف حداً بل يكون طالما وجد الإحساس بالآخر.
ليست مصادفة أن تكون هذه الحملة الوطنية للعمل الخيري في رمضان، فهذا الشهر الفضيل لم يكن مجرد موسم للعبادة، بل محطة أيضاً ثقافية تتجدد في هذا الشهر للتأمل وإعادة النظر في عاداتنا الروحية والغذائية والاجتماعية خلال هذا الشهر، فكما يُزكي الصيام الروح، يُزكي العطاء المجتمعات، ويعزز من قيم الترابط بين أبناء المجتمعات حقيقة لايسع قلمي ولا أوراقي ان تحصر الخير والبركة والشعور الغير موصوف الذي يطرحه الله في قلوب من هم على هذا النهج من العطاء والسخاء، لكن هنيئاً لكل شخص ساهم أو ساعد أو نشر وكان له أيدي في هذه المبادرة وما شابهها تحت قيادة حكومتنا الغالية فهي مبادرة من أحد المبادرات التي تجسّد هذا التوجه، حيث جمعنا بين التقنية والإنسانية، لتوفير وسيلة موثوقةً وشفافة تُتيح للجميع الإسهام في دعم المشاريع الخيرية والتنموية.
نجلاء الربيعان
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق