نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: يوميات رمضان, اليوم الخميس 13 مارس 2025 02:29 صباحاًيوميات رمضان نشر بوساطة هناء حجازي في الرياض يوم 13 - 03 - 2025 وإن كنت بدأت متأخرة، فقد قضيت الثلث الأول من رمضان هذا العام في الخارج، ذهبت لأحضر حفل زفاف صديقتي في المكسيك، وبما أنني في ذلك الجزء من العالم فقد قررت أن أزور الأصدقاء في فانكوفر، هم الذين تراهنوا على عودتي قبل مضي ستة أشهر من رحيلي وخسروا الرهان. على كل الأحوال، هذه الزيارة كانت سببًا في خسارتي لقضاء رمضان الجميل كما كل الأعوام، في الاستمتاع بالإفطار على مائدة والدتي كل يوم، ومشاهدة المسلسلات العربية غثها وسمينها. والآن بعد أن أمضيت قرابة الشهر في العالم البعيد، يهجرني النوم بسبب اختلاف التوقيت، ولابد أن أكتب المقال، ولا يمكنني بعد أن أتحدث عن مسلسلات لم أشاهدها، وإن كنت خلال يومين أتممت تقريباً عشر حلقات من شارع الأعشى الذي فرحت بنجاحه، فرحت بنجاح منال العويبيل ونجاح عائشة كاي والاثنتان ليستا بحاجة إلى إشادتي وإن كنت أعتز بذكري لهما، وأتذكر بكل ود الوقت الذي تزاملنا فيه في منتدى جسد الثقافة وهما في بداياتهما. أتذكر أيضاً كيف أمضيت مع منال وقتاً جميلاً في ورشة كتابة مسلسل لم يتم إنتاجه لكنني لا أزال أحمل الجميل لمنال لأنها في ذلك الوقت علمتني أبجديات كتابة السيناريو. وكان صبرها علي خرافياً.أما عائشة فقد قابلتها مرة وهي شابة صغيرة، تحمل ذات الإصرار وقوة الشخصية، ثم عدت للقائها في كندا، حيث كنت أرافق ولدي في دراسته، وكانت هي تعيش هناك مع ولدها، جمعتنا صداقة جميلة، تعرفت عن قرب على شخصية عائشة الرائعة وكيف أنضجتها الأيام، وكيف هي نظرتها للأمور تحمل دائماً عمقاً وصدقاً وتقبلاً وروحاً شفافة.أتهرب عن الكتابة عن الجدل الدائر حول الأدب الرفيع والأدب التجاري، المسألة لازالت مستعرة، وعلى الرغم من أننا جميعا تثيرنا المعارك ونحب متابعتها ونتذكر خلال تاريخ الأدب الجدالات التي احتدمت بين الأدباء، إلا أنني شخصية لا تحب المعارك، ومع أنني أحمل رأياً صارماً في المسألة يعرفه القلة من الأصدقاء، لكنني لا أكتبه، هل أنا أمشي جنب الحيط وأؤثر السلامة، ربما، لكن، في رأيي أيضاً أنني لن أزيد على ما قيل، فقد قيل بكل وضوح وبعبارات أشد بلاغة، ويكفي أن ناقداً مهماً من طراز رفيع قد عبر عنه، فإذا كان رأي الناقد قد تم تسفيهه من قبل البعض، كيف سيكون حالي، وإذا كنت كاتبة رواية فأسهل طريقة للرد علي هي اتهامي بالحقد والحسد، ولن يشفع لي كمية كتاباتي عن أعمال أدبية لكتاب سعوديين أحببت كتابتهم.انتهت مساحة المقال، لعل النوم يأتي الآن بعد أن أنهيت أحد واجبات الكتابة، وبقي الكثير. انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.