نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الزواج من البعيدة أفضل!, اليوم الخميس 13 مارس 2025 12:33 صباحاً
حديث السَحَر
نشر في الرأي يوم 13 - 03 - 2025
بقلم: عبدالله غانم القحطاني
في بعض الأماكن أصبح تحسين النسل ضرورة ومطلب للتغلب على الكثير من السلبيات الصحية والشكلية والعقلية.. عوائل كبيرة وكثيرة تتزاوج فيما بينها إلى اليوم خاصة بمناطق شبه منغلقة، والنتيجة نسل متكرر الطّخة "الطبعة"، نفس الهامات والعرض والطول، ويستمر الحال وتنتقل هذه الكيمياء من جيل إلى جيل.!. صحيح أن الأسباب سابقاً كانت مفهومة من وراء الزواج من نفس المكان فقط، أهمها عدم التواصل بين المناطق لصعوبة التواصل والخوف من أن تتزوج البنت برجل من منطقة بعيدة فيصعب معرفة أحوالها وظروفها في ظل صعوبة وجود وسائل قديمة للتواصل وقبل ثورة الإتصالات الحالية..
مثلاً بهذه المحافظة التي منها تقرأ هذا المقال، لو دخل عليك إفتراضاً مجموعة من الأولاد والبنات دون العاشرة، فستعرف تقريباً أهاليهم من شكل وجوه وحجم أجسام الأبناء لتكرار الزواج من نفس الطينة!.. وأصحاب النكتة الملكعين قد يقول بعضهم هذا الولد على فلانه التي خطبتها قبل 20 سنة وفكني الله.. والعكس أيضاً، قد تقول المعزبة هذي الطفلة كأنها فلان اللي خطبني وطاح عندي ورفضته ويارب لك الحمد..
ماسبق مجرد سواليف، أما الكلام الجد، فهو: نصيحة للشباب والشابات، فكروا بالزواج من مجتمعاتنا السعودية المتنوعة الرائعة بأرجاء الوطن الكبير ومن خارج العائلة والأقارب، غيروا وحسنوا من طبيعة أبناءكم وبناتكم، أبعدوا النسب عن الأقارب والأماكن التي أنتم به الآن، وستجدون الحياة الأجمل والود والعناية من الأصهار الذين سيأتون لخطبة بناتكم لأبناءهم.. إذا كنت من محافظة طريب مثلاً ففكر تتزوج من محافظة طريف، وإذا كنت من حايل فتزوج من أبها، إن كنت من الإحساء إذهب لوادي الدواسر، أنت في تبوك أبحث في نجران، أنت من فيفا إتجه للرياض والطائف، أنت من أهل حفر الباطن أو سراة عبيدة أو الأفلاج إختر من مكة المكرمة والمدينة المنورة وجده وفيها أجمل مما تتوقع، وهكذا.. بلادنا واسعة بفضل الله ومليئة بأفضل البنات والشباب..
التباعد في التصاهر جميل ومحفز ومصدر مهم لإنتاج بشري أفضل وأنفع وأذكى وأجمل.
بعض الأمهات لا تريد إبنها يتزوج بفتاة مواصفاتها لا تتوافق مع "الطّخات" المحلية التي حولها من اقاربها وأحياناً ممّن لا تحبهم!، وتحصر أثابها الله الإختيار لأبناءها وبناتها في نفس العائلة. هذا جهل. وبعض الشباب ضعيف لا يتخذ قرار الإختيار بنفسه..
أخيراً، الزواج من بنت بلادك أمان وضمان وعز، والنسيب نصيب.. والدنيا حظوظ، كثيراً ما يظفر بالجميلة والذربة بخلاء رجال وجبناء من خارج الصندوق.. وكثيراً مايقع النشمي الكريم الشهم على رأسه ويختار تعيسة أبرد من طقس جرينلاند، لا وجه ولا لبابه.. مابين الخمول الكامل والحركة المملة، يعني مثلها مثل ناقة عريمان بن شطيط إن ثارت نارت وإن بركت ما ثارت..
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق