نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: تمر فانوس وهلال, اليوم الثلاثاء 11 مارس 2025 04:46 مساءًتمر فانوس وهلال نشر في البلاد يوم 11 - 03 - 2025 في رمضان، يتوحد الشعور بالفرحة لدى الكبار والصغار، وتلفّ البهجة أجواء العائلة، تتسابق الخطوات، وتنتشر الضحكات. وهو شعور ثابت يتجدَّد كل عام بذات الفرحة وذات الطعم. في رمضان، نعيش حالةً روحيةً ساميةً، تجعلنا نتمثل القيِّم العليا ونستشعرها.وكبقية الأمهات، كنت أتحدث مع طفلي الصغير مشاري عن شهر رمضان، وتفاصيله الجميلة والمبهجة، وروحانيته العظيمة، وأول كلمة قالها لي عندما تحدثنا عن رمضان:( فانوس تمر هلال.)كانت هذه الكلمات، أول ماخطر بذهنه عن الشهر الفضيل، ولعلها كلمات مشتركة في ذهنية أغلب الناس، وترتبط ارتباطاً وثيقا بالشهر الكريم، مادفعني للكتابة عنها بالتوالي ، وسبر أغوارها، والحديث عنها بشكل مفصل.نحن نعلم جيداً حرص المسلمين على رؤية الهلال، لمعرفة غرة الشهر القادم، لاسيما قبل شهر رمضان، لأن صومه محدد برؤية هلاله .ولقد عرف الهلال كعنصر زخرفي في الفن الإسلامي ؛ واتخذه الفاطمييون شعاراً في الرايات الإسلامية.كما أن دلالة ورمزية الهلال، تتجاوز مسألة إعلان دخول رمضان، أو العيد، إلى تاريخ طويل من الأساطير، والروايات الشعبية، والمتداولة في منطقة المشرق وما حولها.أما التمر، فله رمزية ومكانة خاصة، فهو رمز للضيافة العربية، وهو جزء من هويتنا وثقافتنا العربية والإسلامية .وكانت التمور، تستخدم عملةً، ووسيلةً للتبادل التجاري، ناهيك عن كونها الغذاء الرئيس لأهل الصحراء.كما إن زراعة النخيل كانت تعتبر علامةً على الثروة والرخاء.وفي أساطير بلاد الرافدين، كانت النخلة تعبر عن الخصوبة والنماء .ويقدم التمر في المناسبات الاجتماعية المتنوعة مع القهوة العربية، لاسيما في رمضان، حيث يبرز الدور الحيوي للتمر، كونه مصدراً سريعاً للطاقة، وأول مايفتتح الصائم به إفطاره كما جاء في الحديث الشريف : (من وجد تمراً فليفطر عليه، فإن لم يجد فعلى الماء فإنه طهور ).ويقدم التمر أيضا هدايا رمضانية بأفكار مختلفة ومميزة، وعلب أنيقة تتناسب مع أجواء رمضان .أما الفوانيس، فهي أحد المظاهر الشعبية، وقطع من الديكور الجميل. وقد ارتبطت برمضان بشكل كبير، ويحرص الكثير من الناس على تزِّيين البيوت بالفوانيس الجميلة بأشكال وألوان وأحجام مختلفة .وكلمة فانوس إغريقية الأصل تعني أي وسيلة للإضاءة مثل المصابيح.وترجع فكرة الفوانيس إلى عصر الدولة الفاطمية في مصر، ثم انتقلت إلى بقية الدول العربية. وقد تطورت صناعة الفوانيس بشكل كبير وملحوظ، حتى باتت فنا ًحرفياً، يبدع القائمون على صناعته .وختاماً، يبقى شهر رمضان متفرداً وقادراً على منحنا فرصة عظيمة للتجدُّد والفرح والتسامي على كل شيء . انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.